أحيا إمبراطور اليابان أكيهيتو البالغ من العمر 84 عاما اليوم الذكرى السنوية لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وخلال مراسم الحداد أبدى أكيهيتو “أسفه الشديد” على سنوات الحرب وماخلفته من ضحايا وخراب، وإفساد العلاقات بين بلده وبين الصين، برغم أن علاقات البلدين تشهد استقرارا واضحا خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب أكيهيتو عن حزنه على أجواء الحرب التي عاشتها اليابان أوقاتا طويلة، وتمنّى بأن لا تتكرر ويلات الحرب مرة أخرى.
وقام شنزو آبي رئيس الوزراء الياباني بإرسال قربان لضريح ياسوكوني الذي يضم ضحايا الحرب، واللافت للإنتباه أن آبي اكتفى بإرسال القربان ولم يقم بزيارة الضريح، وقد فسرت بعض المصادر بمراعاة آبي لمتانة العلاقات مع بكين وسول ولم يريد أن يحدث اختلافات مجددا.
وقد تسبب زيارة قادة يابانيين في وقت سابق للضريح الذي يُمثل تكريم 14 قائد حربي ياباني استياء الصين وكوريا الجنوبية، لأن أولئك القادة اعتبرتهم المحكمة مجرمي حرب.
ويعتبر الكثيرون الإمبراطور أكيهيتو قائدا ديموقراطيا ويسعى للسلم مع جميع الدول، وشهدت فترة توليه الحكم التي استمرت ثلاثة عقود قيامه بزيارات لمواقع حربية وصلاته لجميع ضحايا الحرب من مختلف الأجناس، وستكون هذه المناسبة آخر المناسبات التي سيحضرها أكيهيتو بصفته إمبراطور اليابان، وسيقوم بالتخلي عن منصبه والتنحي عن العرش العام المقبل.