ألقت جائحة كورونا بظلالها على الاقتصاديات العالمية، مخلفة وراءها مليارات الدولارات من الخسائر وملايين فرص العمل الضائعة، وفي هذا الصدد، تتعرض سريلانكا لمخاطر جمة، وقد تتعرض للإفلاس في العام الحالي، بسبب زيادة معدلات التضخم وأسعار المواد الغذائية بشكل مسبوق، كما نفدت خزائن البلاد، بالإضافة إلى وجود مشكلات كبيرة في إتاحة السلع الغذائية.
وتعاني حكومة جوتابايا راجاباكسا، من انهيار كبير في كل قطاعات الاقتصاد وعلى رأسها السياحة، بسبب تضخم الانفاق الحكومي والتسهيلات الضريبية، وتآكلت إيرادات البلاد، كما أنها سددت ديون كبيرة للصين، وهو ما أدى بلوغ احتياطاتها النقدية أقل مستوى منذ عشرة سنوات، وهو ما أجبر الحكومة على أن تطبع المزيد من الديون لكي تسدد ديونها.
البنك الدولي ذكر أن 500 ألف شخص نزلوا إلى تحت خط الفقر منذ أن بدأت ازمة كورونا، وهو ما يعني القضاء على الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة في أخر 5 أعوام على مستوى محاربة الفقر، كما قام التضخم بتسجيل مستوى قياسي قدره 11.1% خلال شهر نوفمبر، وأصبح الحصول على السكن والغذاء أمرا في غاية الصعوبة، وهو ما أجبر القوات المسلحة على التدخل من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين.