أكدت أمريكا، أنها عينت مبعوثة جديدة لأفغانستان، في ظل ما يعانيه المجتمع الأفغاني تحت سيطرة حركة طالبان منذ أن أعلنت سيطرتها على البلاد، وبخاصة المرأة، التي أدانت تقارير دولية عديدة الانتهاكات التي مُورست ضدها طيلة الأشهر الماضية، وهو ما جعل واشنطن تعين رينا أميري كمبعوثة خاصة للحقوق النسائية، بعدما عملت في إدارة باراك أوباما.
أنطوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، أعلن هذا القرار في بيان رسمي، حيث ستعمل المبعوثة الجديدة على أكثر من قضية حساسة للإدارة الأمريكية، مثل حريات النساء وحقوق الإنسان، والسكان المعرضين للخطر باختلاف أعراقهم وأجناسهم، إذ مرّ نصف عام على الانسحاب الأمريكي، مشددًا على أن واشنطن ترغب في أن تصبح أفغانستان أكثر استقرار وأمنًا، وأن يعيش شعبها في خير ورخاء.
وأكدت طالبان، أن حكمها لن يكون قاسيا مقارنة بما حدث في نهايات القرن الماضي، لكن وضع النساء لم يتغير حتى الآن، وبخاصة من حرمان النساء من الخدمة العامة والحصول على نصيبهن من التعليم الثانوي، بالإضافة إلى عدم النساء بركوب الحافلات لمسافات طويلة إذا لم يكن هناك أي ذكر من أقربائهن برفقتها، وهو ما قابلته المبعوثة الأمريكية لأفغانستان بالرفض، مشددةً على أن حركة طالبان لم تتطور ومازالت تمارس نفس السياسات الوحشية ضد المرأة.