تستمر العملة الرسمية التركية “الليرة” في انخفاض مؤشرات قيمتها في السوق مقابل الدولار، ويرى مراقبون أن الوضع الاقتصادي التركي غير مستقر.
وفي إطار محاولات أردوغان للتغلب على الأزمة وإدارتها بشكل سليم بأقل الخسائر عقد اجتماعه اليوم مع السفراء الأتراك لبحث سبل الخروج من الضائقة الاقتصادية التي تصيب السوق التركي، وتوعد أردوغان بالتغلب على ما أسماه “الهجوم على اقتصاد تركيا”.
وخلال خطابه توجه أردوغان إلى الولايات المتحدة بقوله: من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر. هل هذا مقبول”؟ مستنكرا الموقف الأمريكي الذي كان هو شرارة الأزمة التي تعاني منها بلاده حاليا.
ويرجع سبب توتر العلاقات الأمريكية التركية على خلفية تصاعد العديد من الأحداث تباعا منها رغبة تركيا في شراء أنظمة دفاع روسية والقضية الأهم هو محاكمة القس الأمريكي آندرو برانسون الذي نوقفه السلطات القضائية التركية على ذمة قضايا إرهابية تحاكمه بشأنها.
وقد سجلت السوق التركي آخر مستوى للعملة التركية التي بلغت قيمتها 247. مقابل الدولار الأمريكي، ويعود سبب هذا الإنخفاض لعوامل منها سحب التجار للعملة الأمريكية من السوق وتخزينها ثم نشرها في السوق السوداء مرة ثانية بعد تحسن أوضاع السوق، إلى جانب تحسّب المستثمرين لما يمكن أن تتسبب فيه الأزمة الحالية ومحاولتهم لأخذ التدابير الاحتياطية.
وطمأن أردوغان الشعب التركي بأن يسعى لإيجاد حلول واقعية للأزمة التي ستنتهي قريبا وستعود العملة التركية لأفضل مستوياتها مؤكدا على أن الاقتصاد التركي سيبقى قويا وتوّعد ما وصفهم بـ “متنمرو النظام العالمي” بأنهم لن يستطيعوا أن يسلبوا النظام التركي مكاسبه الذي جاهد طويلا لأجلها.